إعراب الآية 14 من سورة الحج - إعراب القرآن الكريم - سورة الحج : عدد الآيات 78 - - الصفحة 333 - الجزء 17.
إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (14)
هذا مقابل قوله { ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق } [ الحج : 9 ] وقوله : { خسر الدنيا والآخرة } [ الحج : 11 ]. فالجملة معترضة ، وقد اقتصر على ذكر ما للمؤمنين من ثواب الآخرة دون ذكر حالهم في الدنيا لعدم أهمية ذلك لديهم ولا في نظر الدين .
وجملة { إن الله يفعل ما يريد } تذييل للكلام المتقدم من قوله { ومن الناس من يجادل في الله بغير علم } [ الحج : 8 ] إلى هنا ، وهو اعتراض بين الجمل الملتئم منها الغرض . وفيها معنى التعليل الإجمالي لاختلاف أحوال الناس في الدنيا والآخرة .
وفعْلُ الله ما يريد هو إيجاد أسباب أفعال العباد في سُنة نظام هذا العالم ، وتبيينه الخير والشرّ ، وترتيبه الثواب والعقاب ، وذلك لا يحيط بتفاصيله إلا الله تعالى .
المصدر : إعراب : إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار