إعراب الآية 161 من سورة البقرة - إعراب القرآن الكريم - سورة البقرة : عدد الآيات 286 - - الصفحة 24 - الجزء 2.
(يا أَيُّهَا) يا أداة نداء أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والهاء للتنبيه.
(النَّاسُ) بدل من أي.
(كُلُوا) فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل.
(مِمَّا) من وما الموصولية وهما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
(فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول.
(حَلالًا) حال من ما أو مفعول به.
(طَيِّبًا) صفة.
(وَلا) الواو عاطفة لا ناهية جازمة.
(تَتَّبِعُوا) فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل.
(خُطُواتِ) مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
(الشَّيْطانِ) مضاف إليه. والجملة معطوفة.
(إِنَّهُ) إن واسمها.
(لَكُمْ) جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لعدو لأنه تقدم عليه.
(عَدُوٌّ) خبر.
(مُبِينٌ) صفة لعدو. وجملة: (إنه لكم) تعليلية لا محل لها.
استئناف كلام لإفادة حال فريق آخر مشارك للذي قبله في استحقاق لعنة الله واللاعنين وهي لعنة أخرى .
وهذا الفريق هم المشركون فإن الكفر يطلق كثيراً في القرآن مراداً به الشرك قال تعالى : { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } [ الممتحنة : 10 ] ، وذلك أن المشركين قد قُرنوا سابقاً مع أهل الكتاب قال تعالى : { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين } [ البقرة : 105 ] الآية { وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم } [ البقرة : 118 ] فلما استؤنف الكلام ببيان لعنة أهل الكتاب الذين يكتمون عُقّب ذلك ببيان عقوبة المشركين أيضاً فالقول في الاستئناف هنا كالقول في الاستئناف في قوله : { إن الذين يكتمون } [ البقرة : 159 ] من كونه بيانياً أو مجرداً .
وقال الفخر { الذين كفروا } عام وهو شامل للذين يكتمون وغيرهم والجملة تذييل أي لما فيها من تعميم الحكم بعد إِناطته ببعض الأفراد ، وجعل في «الكشاف» المراد من { الذين كفروا } خصوص الذين يكتمون وماتوا على ذلك وأنه ذكر لعنتهم أحياء ثم لعنتهم أمواتاً ، وهو بعيد عن معنى الآية لأن إعادة وكفروا لا نكتة لها للاستغناء بأن يقال والذين ماتوا وهم كفار ، على أنه مستغنى عن ذلك أيضاً بأنه مفاد الجملة السابقة مع استثنائها ، واللعنة لا يظهر أثرها إلاّ بعد الموت فلا معنى لجعلهما لعنتين ، ولأن تعقيبه بقوله : { وإلهكم إله واحد } [ البقرة : 163 ] يؤذن بأن المراد هنا المشركون لتظهر مناسبة الانتقال .
وإنما قال هنا { والناس أجمعين } لأن المشركين يلعنهم أهل الكتاب وسائر المتدينين الموحدين للخالق بخلاف الذين يكتمون ما أنزل من البينات فإنما يلعنهم الله والصالحون من أهل دينهم كما تقدم وتلعنهم الملائكة ، وعموم ( الناس ) عرفي أي الذين هم من أهل التوحيد .
المصدر : إعراب : إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس