﴿ يوم ترجف الأرض والجبال وكانت الجبال كثيبا مهيلا ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وذلك يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ من الهول العظيم، وَكَانَتِ الْجِبَالُ الراسيات الصم الصلاب كَثِيبًا مَهِيلًا أي: بمنزلة الرمل المنهال المنتثر، ثم إنها تبس بعد ذلك، فتكون كالهباء المنثور.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
والظرف في قوله- تعالى-: يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبالُ ... منصوب بالاستقرار العامل في «لدنيا» ، الذي هو الخبر في الحقيقة.أى: استقر لهم ذلك العذاب الأليم لدينا، يوم القيامة، يوم تضطرب وتتزلزل الأرض والجبال.وَكانَتِ الْجِبالُ في هذا اليوم كَثِيباً مَهِيلًا أى: رملا مجتمعا، بعد أن كانت قبل ذلك الوقت أحجارا صلبة كبيرة.فقوله: كَثِيباً من كثب الشيء يكثبه، إذا جمعه من قرب ثم صبه، وجمعه كثب وكثبان، وهي تلال الرمال المجتمعة كالربوة.وقوله مَهِيلًا اسم مفعول من هال الشيء هيلا، إذا نثره، وفرقه بعد اجتماعه.والشيء المهيل: هو الذي يحرّك أسفله فينهار أعلاه ويتساقط بسرعة.
﴿ تفسير البغوي ﴾
"يوم ترجف الأرض والجبال"، أي: تتزلزل وتتحرك، "وكانت الجبال كثيباً مهيلاً". رملاً سائلاً. قال الكلبي: هو الرمل الذي إذا أخذت منه شيئاً تبعك ما بعده، يقال أهلت الرمل أهيله هيلاً إذا حركت أسفله حتى انهال من أعلاه.