﴿ وياقوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أي: من يمنعني من عذابه، فإن طردهم موجب للعذاب والنكال، الذي لا يمنعه من دون الله مانع. أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ما هو الأنفع لكم والأصلح، وتدبرون الأمور.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم وجه إليهم نداء ثالثا لعلهم يفيئون إلى رشدهم فقال: وَيا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ، أَفَلا تَذَكَّرُونَ.أى: افترضوا يا قوم أنى طردت هؤلاء المؤمنين الفقراء من مجلسي، فمن ذا الذي يحمينى ويجيرني من عذاب الله، لأنه- سبحانه- ميزانه في تقييم الناس ليس كميزانكم، إن أكرم الناس عنده هو أتقاهم وليس أغناهم، وهؤلاء المؤمنون الفقراء هم أكرم عنده- سبحانه- منكم، فكيف أطردهم؟والاستفهام في قوله: أَفَلا تَذَكَّرُونَ لتوبيخهم وزجرهم. والجملة معطوفة على مقدر.أى: أتصرون على جهلكم فلا تتذكرون أن لهم ربا ينصرهم إن طردتهم؟ إنكم إن بقيتم على هذا الإصرار سيكون أمركم فرطا، وستتعرضون للعذاب الأليم الذي يهلككم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
ويا قوم من ينصرني من الله ) من يمنعني من عذاب الله ، ( إن طردتهم أفلا تذكرون ) تتعظون .