إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا الذي أوردناه على أهل دار النعيم مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ أي: انقطاع، بل هو دائم مستقر في جميع الأوقات، متزايد في جميع الآنات.وليس هذا بعظيم على الرب الكريم، الرءوف الرحيم، البر الجواد، الواسع الغني، الحميد اللطيف الرحمن، الملك الديان، الجليل الجميل المنان، ذي الفضل الباهر، والكرم المتواتر، الذي لا تحصى نعمه، ولا يحاط ببعض بره.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم ختم- سبحانه- جزاءهم ببيان أنه جزاء خالد لا ينقطع ولا ينقص فقال: إِنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفادٍ.أى: إن هذا الذي ذكرناه لكم- أيها المتقون- من الجنات وما اشتملت عليه من نعيم، هو رزقنا الدائم لكم. وليس له من نفاذ أو انقطاع أو انتقاص. يقال نفد الشيء نفادا ونفدا، إذا فنى وهلك وذهب.ومن الآيات التي وردت في هذا المعنى قوله- تعالى-: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ . أى غير مقطوع.