هَذَا الجزاء للمتقين ما وصفناه وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ أي: المتجاوزين للحد في الكفر والمعاصي لَشَرَّ مَآبٍ أي: لشر مرجع ومنقلب.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وبعد هذا الحديث الذي يشرح الصدور عن المؤمنين وحسن عاقبتهم. جاء الحديث عن الكافرين وسوء مصيرهم- كما هي عادة القرآن الكريم في قرن الترغيب بالترهيب فقال- تعالى-: هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ.واسم الإشارة خبر لمبتدأ محذوف. أى الأمر هذا، أو مبتدأ محذوف الخبر أى: هذا للمؤمنين.وجملة «وإن للطاغين لشر مآب» معطوفة على جملة «هذا» على التقديرين.أى: الأمر كما ذكرنا لك- أيها الرسول الكريم- بالنسبة للمتقين، أما الطاغون الذين تجاوزوا الحدود في الكفر والجحود والإعراض عن الحق، فإن مرجعهم إلينا سيكون شر مرجع، بسبب إصرارهم على كفرهم.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( هذا ) أي الأمر هذا ( وإن للطاغين ) للكافرين ( لشر مآب ) مرجع .