﴿ ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
ومن يأت ربه مؤمنا به مصدقا لرسله، متبعا لكتبه قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ الواجبة والمستحبة، فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا أي: المنازل العاليات، وفي الغرف المزخرفات، واللذات المتواصلات، والأنهار السارحات، والخلود الدائم، والسرور العظيم، فيما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
ثم بين- سبحانه- حسن عاقبة المؤمنين فقال: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً به إيمانا حقا، وقَدْ عَمِلَ الأعمال الصَّالِحاتِ بجانب إيمانه. فَأُولئِكَ الموصوفون بتلك الصفات لَهُمُ بسبب إيمانهم وعملهم الصالح الدَّرَجاتُ الْعُلى أى: المنازل الرفيعة، والمكانة السامية.
﴿ تفسير البغوي ﴾
( ومن يأته ) قرأ أبو عمرو ساكنة الهاء ويختلسها أبو جعفر ، وقالون ويعقوب ، وقرأ الآخرون بالإشباع ، ( مؤمنا ) مات على الإيمان ، ( قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا ) الرفيعة ، و ( العلا ) جمع ، و " العليا " تأنيث الأعلى .