﴿ جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى ﴾
﴿ تفسير السعدي ﴾
وَذَلِكَ الثواب، جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى أي: تطهر من الشرك والكفر والفسوق والعصيان، إما أن لا يفعلها بالكلية، أو يتوب مما فعله منها، وزكى أيضا نفسه، ونماها بالإيمان والعمل الصالح، فإن للتزكية معنيين، التنقية، وإزالة الخبث، والزيادة بحصول الخير، وسميت الزكاة زكاة، لهذين الأمرين.
﴿ تفسير الوسيط ﴾
وقوله: جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يدل على الدرجات العلى.أى: لهم جنات باقية دائمة تجرى من تحت أشجارها وثمارها الأنهار خالِدِينَ فِيها خلودا أبديا.وَذلِكَ العطاء الجزيل الباقي جزاء من تزكى، أى من تطهر وتجرد من دنس الكفر والمعاصي.وإلى هنا تكون السورة الكريمة قد صورت لنا بأسلوبها البليغ المؤثر، تلك المحاورات الطويلة التي دارت بين موسى وفرعون والسحرة.. والتي انتهت بانتصار الحق واندحار الباطل.ثم ساق- سبحانه- جانبا من النعم التي أنعم بها على بنى إسرائيل، وحذرهم من جحودها، فقال- تعالى-:
﴿ تفسير البغوي ﴾
( جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى ) أي : تطهر من الذنوب . وقال الكلبي : أعطى زكاة نفسه وقال لا إله إلا الله .أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد السمسار ، أخبرنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن عباس الدهقان ، أخبرنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق من آفاق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما "